تقرير حملة التوعية بداء الليشمانيا في المدارس
- الصفحة الرئيسية
- Blog
- تقرير حملة التوعية بداء الليشمانيا في المدارس
- 27 May 2025
- مؤسسة الأطباء السوريون
-
مقدمة
في قلب المأساة السورية، وبينما تتزاحم الأزمات الصحية والإنسانية، يبرز داء الليشمانيا كأحد أخطر الأوبئة التي تعصف بالمجتمعات الهشّة.
مرضٌ طفيلي مُهمل، يُثقل كاهل العائلات الفقيرة، ويمتد بآثاره النفسية والجسدية على الأطفال، الذين يحملون أحلام المستقبل رغم جراح الحرب.
في هذا السياق، أطلقت مؤسسة الأطباء السوريون حملة توعية ميدانية تستهدف طلاب المدارس في المناطق المتضررة، بهدف رفع الوعي الصحي، تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الوقاية المجتمعية.
أهداف الحملة
نشر المعرفة حول طبيعة داء الليشمانيا، طرق انتشاره، وأهمية الوقاية.
تمكين الأطفال كسفراء صحيين لنقل المعرفة لعائلاتهم ومجتمعهم.
كسر حاجز الخوف والوصمة المرتبطة بالمرض.
الأنشطة المنفذة
جلسات توعوية تفاعلية داخل الصفوف، باستخدام أساليب مبسطة تناسب أعمار الأطفال.
عروض مرئية ومجسمات تعليمية تشرح دورة حياة ذبابة الرمل وطرق انتقال العدوى.
توزيع منشورات توضيحية للطلاب والمعلمين، تضمن رسائل صحية أساسية.
أنشطة جماعية ومسابقات صحية لتعزيز الفهم بأسلوب مرح وتفاعلي.
تنسيق مع الهيئات التعليمية لضمان استدامة الرسائل التوعوية ضمن الأنشطة المدرسية.
النتائج بالأرقام
عدد المدارس التي تمت زيارتها: 11 مدرسة
عدد الطلاب المستهدفين بالحملة: حوالي 2178 طالب
عدد الجلسات التوعوية المنفذة: 22 جلسة
عدد أعضاء الفريق الميداني المشارك: 17 شخص
مدة الحملة: 8 أيام
عدد المنشورات والمواد التوعوية الموزعة: 1700 نسخة
الأثر الإنساني
لم تكن هذه الحملة مجرد نشاط توعوي عابر، بل كانت لمسة أمل في قلوب الأطفال الذين عاشوا في بيئات مشبعة بالخوف والحرمان.
كل ابتسامة رُسمت على وجه طفل، كل يد صغيرة رفعتها طالبة الإجابة في الصف، وكل نظرة امتنان من معلم رأى طلابه يتعلمون شيئًا ينقذ حياتهم… كلها لحظات تؤكد أن العمل الإنساني الحقيقي لا يُقاس فقط بالأرقام، بل بالأثر العميق الذي يتركه في النفوس.
التحديات الميدانية
صعوبة الوصول إلى بعض المدارس بسبب الظروف الأمنية واللوجستية.
نقص المواد التوعوية المطبوعة مقارنة بالحاجة الميدانية.
محدودية الوقت والموارد مقارنة بحجم المشكلة واتساع رقعة الانتشار.
التوصيات المستقبلية
✅ توسيع نطاق الحملات لتشمل المزيد من المدارس والمخيمات.
✅ تصميم برامج تدريبية للمعلمين ليصبحوا هم أنفسهم أدوات لنشر الوعي.
✅ تأمين دعم مالي ومجتمعي يضمن استدامة الأنشطة الوقائية.
✅ العمل على إنتاج مواد تعليمية رقمية للوصول إلى الأطفال عبر المنصات الإلكترونية.
الخاتمة
تُجدد مؤسسة الأطباء السوريون التزامها بمواصلة العمل من أجل صحة وسلامة الأطفال السوريين، لأننا نؤمن أن كل طفل سوري يستحق فرصة للعيش بصحة وكرامة.
قد تكون إمكانياتنا محدودة، لكن شغفنا وإنسانيتنا غير محدودة.
معًا، يدًا بيد، نستطيع أن نُحوّل حملات التوعية إلى حركة مجتمعية تُنقذ الأرواح وتعيد الأمل.